ما الفرق بين راس المال العامل والمستثمر والمدفوع والمرخص؟ عادة ما تحتاج المؤسسات والشركات الاستثمارية إلى الاعتماد في أنشطتها التجارية على أكثر من نوع من رؤوس الأموال وفي هذا التقرير سوف نعرض لكم أنواع رؤوس الأموال والفرق بينها من حيث الهدف ومن حيث المفهوم والقيمة للإجابة عن سؤال ما الفرق بين راس المال العامل والمستثمر والمدفوع والمرخص؟
أنواع رأس المال
تنقسم رؤوس الأموال إلى عدة أنواع وهي:
- راس المال العامل: وهو عبارة عن الفرق بين الأصول التي تم تداولها خلال فترة مالية محددة والذي يتضمن المدفوعات والمصروفات والسلع المخزنة والسلع الجاهزة للبيع والنقد السائل وكذلك الالتزامات والديون إلى غير ذلك من الأنشطة المالية التي تتم داخل المؤسسة.
- رأس المال الثابت: عبارة عن جميع ما تمتلكه المؤسسة من أصول يمكن استخدامها في توفير منتجات يتم طرحها خلال فترة زمنية محددة. علمًا بأن الأصول تتضمن الآلات والمعدات والمباني وبراءات الاختراع.
- مفهوم رأس المال التجاري: وهو الذي يُمثل مقدار الأموال التي يتم توفيرها من قبل المساهمين لشراء وبيع منتجات معينة، وعرضها في الأسواق العالمية.
- رأس المال السهمي: هو عبارة عن رأس المال الرئيسي الذي يتم من خلاله تأسيس الشركة أو المؤسسة. كما يمكن تعريفه بأنه مقدار المال الذي يدفعه المساهمين في الشركة بغرض الحصول على أسهم ممتازة أو عادية.
- مفهوم رأس المال الديون: وهو إجمالي الأموال التي تحصل عليها المؤسسة من خلال الالتزامات، والتي يجب عليها الوفاء بها وردها إلى أصحابها خلال فترة زمنية محددة.
- رأس المال المرخص: ويعرف أيضا باسم رأس المال المسجل أو راس المال الاسمي وهو الذي يمثل الحد الأقصى من رأس مال الشركة الذي يتم تخصيصه بموجب مستندات رسمية ينص عليها الدستور والتي تخص عدد المساهمين.
ما الفرق بين راس المال العامل والمستثمر والمدفوع والمرخص؟
يمكن توضيح ما الفرق بين راس المال العامل والمستثمر والمدفوع والمرخص؟ من عدة نواحي والتي هي على النحو التالي:
أولاً: الفرق بين راس المال العامل والمستثمر والمدفوع والمرخص من حيث المفهوم
1- مفهوم راس المال العامل: يُعرف رأس المال العامل بأنه عبارة عن صافي راس المال الذي يوضح إجمالي قيمة الأصول المتداولة داخل الشركة مطروح منه إجمالي قيمة الالتزامات التي تم تداولها أثناء تنفيذ المشروع.
فوائد راس المال العامل
لرأس المال العامل العديد من الفوائد والتي من أهمها ما يلي:
- أنه يمكّن الشركة من سداد كافة التزاماتها خلال سنة مالية محددة.
- تمكين الشركة من إدارة كافة الأعمال وإدارتها بشكل جيد.
- يتم من خلاله قياس قدرة الشركة على سداد كافة التزاماتها خلال فترة زمنية محددة سواء كانت طويلة الأجل أو قصيرة.
- يحدد خطط الشركة المستقبلية في إدارة أموالها وأموال المساهمين فيها.
2- مفهوم راس المال المستثمر: وهو عبارة عن إجمالي الأموال التي تقوم الشركة بتجميعها من المساهمين، والتي تتضمن الديون والأسهم بموجب السندات. ومن الجدير بالذكر أن رأس المال المستثمر لا يُعد بندًا أساسيًا في البيان المالي الذي تعده الشركة وذلك لأن الدين وإيجار رأس المال وكذلك حقوق المساهمين يتم إدراجها بشكل منفصل.
3- رأس المال المرخص: هو ذلك المال الذي تم تخصيصه بموجب مستندات دستورية إلى المساهمين بحيث يظل جزء من رأس المال الاسمي أو المسجل غير مصدر ومن الجدير بالذكر أن رأس المال المرخص يمكن تغييره عن طريق موافقة المساهمين جميعا.
ثانيًا: ما الفرق بين راس المال العامل والمستثمر والمدفوع والمرخص؟ من حيث طريقة حساب رأس المال
يمكن حساب رأس المال لكلا من راس المال العامل وراس المال المستثمر عن طريق اتباع الطرق التالية:
1- طريقة حساب راس المال العامل
يمكن حساب رأس المال العامل عن طريق اتباع إحدى الطرق الآتية:
- قيمة إجمالي الأصول مأخوذ منها المستحقات المتداولة والناتج بعد الطرح يمثل إجمالي رأس المال العامل.
- إجمالي الأصول الثابتة مضافًا إليها إجمالي رأس المال التشغيلي والناتج بعد الجمع يساوي رأس المال العامل.
2- طريقة حساب العائد على راس المال المستثمر
يمكن حساب رأس المال المستثمر عن طريق القانون التالي:
العائد على رأس المال المستثمر يساوي صافي الربح التشغيلي بعد الضريبة مقسوم على راس المال المستثمر.
ثالثًا: ما الفرق بين راس المال العامل والمستثمر والمدفوع والمرخص؟ من حيث الهدف
1- الهدف من حساب رأس المال العامل يمكن تلخيصه في النقاط التالية:
- من خلاله يتم تكوين رؤية دقيقة لكافة الاستثمارات التي تقوم بها الشركة خلال سنة مالية.
- يمكن من خلاله السيطرة على ما يحدث من تغيرات داخل الأسواق.
- يساعد على التعامل بشكل جيد مع نقص التدفق النقدي والمخاطر التي تطرأ على نقصانه.
- اتخاذ قرارات لاستثمار الأموال بشكل جيد.
- يمكن من خلاله التفاوض مع العملاء والموردين بناءً على ما تمتلكه الشركة من رأس مال عامل.
2- الهدف من حساب راس المال المستثمر
لكي تتضح الصورة كاملة عن ما الفرق بين راس المال العامل والمستثمر والمدفوع والمرخص؟ نذكر لك الهدف من حساب رأس المال المستثمر وهو كالتالي:
- يعد رأس المال المستثمر هو مصدر التمويل الأساسي للمؤسسة.
- يمنح المؤسسة فرصًا أكثر للتطور والنمو بشكل سريع.
- يتم استخدامه في شراء الأصول الثابتة للشركة مثل شراء عقارات أو معدات.
- يستخدم رأس المال المستثمر في سداد النفقات اليومية للمؤسسة، والتي تتضمن نفقات المخزون وكذلك رواتب الموظفين
رابعًا: الفرق بين راس المال العامل وراس المال المستثمر من حيث القيمة
إن رأس المال المستثمر يعد أكبر قيمة من رأس المال العامل وذلك لأنه يساوي إجمالي قيمة الأصول الملكية مضافًا إليها إجمالي رأس المال العامل.
أما راس المال العامل فإنه يساوي إجمالي الأصول التي يتم تداولها داخل المؤسسة مأخوذ منها قيمة الخصوم التي تم تداولها.
ما هي مكونات رأس المال العامل؟
بعد أن تعرفت على ما الفرق بين راس المال العامل والمستثمر والمدفوع والمرخص؟ نوضح لك مكونات رأس المال العامل وهي:
- الأصول المتداولة.
- المستحقات المتداولة.
مكونات الأصول المتداولة للمؤسسة أو الشركة
تتكون الأصول المتداولة من ثلاث عناصر أساسية وهي الذمم التجارية، المخزون، النقد والأرصدة المصرفية. وسوف نوضح مفهوم هذه العناصر بشيء من التفصيل على النحو التالي:
- مفهوم الذمم التجارية المدينة: هي عبارة عن إجمالي المبالغ المالية التي قامت المؤسسة بإصدارها على شكل فواتير للعملاء. أو هي عبارة عن مبالغ مالية مستحقة للشركة ولم يتم تحصيلها من العملاء.
- مفهوم المخزون: وهو الذي يعبر عن إجمالي كمية المواد المختزنة والتي تتضمن المواد الخام، بالإضافة إلي ما لم يتم تصنيعه بعد، وكذلك السلع القابلة للبيع.
- النقد والأرصدة المصرفية: وهو الذي يعبر عن كافة التدفقات النقدية التي يمكن تحويلها إلى سيولة مالية تستخدم في تطوير ونمو الشركة. ويعد الحفاظ على النقد والأرصدة المصرفية أمر حتمي وذلك لأنه يساعد في المحافظة على قيمة رأس المال العامل للمؤسسة.
وفي نهاية جولتنا نود أن تكون تعرفت عزيزي القارئ على ما الفرق بين راس المال العامل والمستثمر والمدفوع والمرخص؟ وكذلك مكونات رأس المال العامل ومكونات الأصول المتداولة. إذا كنت تجد صعوبة أو تعقيد في المعاملات المحاسبية لشركتك يمكنك الاستعانة بخبرات فريق العمل لشركة محاسبكم لإدارة كافة المعاملات المحاسبية والتعامل معها للمساعدة على المنافسة والنمو ومواكبة التغيرات.